Saturday, January 23, 2010

المثليون و "تصوير" الواقع

ماذا لو عرض عليكم ايها المثليون فرصه من مؤسسه اعلامية عملاقة مثل
BBC
لتصوير واقع المثليين بالعالم العربي؟ حتى تكون فرصة للمثليين لايصال صوتهم للعالم عن طريق برنامج يعد المثليين بايصال المعلومة للجمهور بطريقة مهنية وحرفية دون اطلاق الاحكام عليهم

الفكرة اكثر من رائعة، وهنا ارجع بالذاكرة للمقابلة التي اجراها صحفي من جريدة الاخبار اللبنانية والتي كنت مشاركا فيها وبرأيي كانت فرصة اكثر من رائعة خصوصا وانا ارى ردود القراء عليها بالجريدة وكيف اصبحت الردود مكان للتحاور بين المؤيدين والمعارضين

انا وعدت ان اقول رأيي في هذا الموضوع، والذي جعلني اقول لا هو ان الحالة هنا مختلفة، بالمقابلة الصحفية لم يكن هناك تصوير، اما هنا سيكون هناك تصوير وهذا شيء ليس باليسير على المثليين العرب

وجدت ان كتابتي عن فكرة التصوير جيدة حتى ارى ردود اصدقائي المدونين والقراء، وكيف يرى كل منهم الفكرة، اتمنى مشاركتكم وكتابة التعليقات هنا حتى يقرأها المعنيون بالامر

اما عن نفسي ورأيي الخاص وسبب رفضي بالبداية، لن اقولها بكلام عادي، لكن سأضع السيناريو حسب الدولة التي اعيش فيها

بالكويت، سيصل خبر البرنامج لنواب التأزيم المشهورين، الذين جعلوا من انفسهم حرس حدود (بسبب كثرة مطالباتهم بالفترة الاخيرة بطرد او عدم دخول شخصيات ثقافية ودينية للكويت)، والذين جعلوا من انفسهم حراس للفضيلة والعادات والتقاليد (وواحد منهم لحيته طولها مترين وطلع مساهم بسوق مركزي يبيع الخمر ولحم الخنزير ياحظي) وكالعادة تصلهم الاخبار من كل مكان، بعض المرات انصدم كيف وصلهم خبر عن برنامج رقص او رأي في قنوات المفروض انهم لايشاهدونها كونهم (مطاوعة) ولكن كالعادة الجملة الشهيرة (قالوا لي، وابلغوني) المهم.. ستقوم الدنيا وسيكون هناك كالعادة تهديد لوزير الداخلية اما ان تلقوا القبض عليه لانه يمس العادات والتقاليد او نعلن الحرب على الحكومة، وستمر ايام بل شهور من الحرب النيابية المتأسلمة تنتهي كالعادة بكتم افواه حتى المثقفين فما بالك بالمثليين، كله عشان خاطر عيون نواب التأزيم، اما الولايات المتحدة كالعادة تطلق ثلاث اربع تصريحات تندد بالهجوم على المثليين ثم ينسون الموضوع، وهيومان رايتس ووتش لاناقة لها ولا جمل

اما لو كان المثلي بالسعودية فأتوقع له نهاية مأساوية على يد المؤسسة الدينية

اما ان كان بالامارات، فسينتهي به الحال بقرار السلطات هناك باخضاعه للعلاج الاجباري، وهو العلاج الذي قالت عن السلطات الاماراتية بالسابق انهم سوف يخضعون المثليين له!!! لكن ماهو هذا العلاج؟ الله وحده يعلم

هذه السيناريوهات هي اخف مايمكن ان يحدث لان دول الخليج بالنهاية ارحم من باقي الدول العربية

ربما لبنان وحدها الدولة التي لن يواجه فيها المثلي عقوبات

ربما لايعلم الكثيرين في الغرب ظروف الدول العربية، هم يرون الشكل العام لكني رأيت ان اكتب السيناريوهات لاننا اعلم بما يحدث داخل بلداننا من تفاصيل قد لايعلم عنها الكثير بالخارج

كل الموضوع والخوف هو من عملية التصوير، ليس السبب بالمكان، فالتصوير قد يتم في اي دولة، لكن هل هناك ضمان ان لايصل الى طيور الظلام الذين لديهم نفوذ قوي يستخدمونه فنكون نحن الضحية؟

فكرة البرنامج اكثر من رائع، لكن المأخذ هو على عملية تصوير هذا الفلم الوثائقي

وبانتظار مشاركاتكم واضافاتكم على الموضوع

4 comments:

NakedBoy said...

صراحة انا اشوفها فرصه جيدة جدا
ولكن في نفس الوقت هي مجازفة خطيرة جدا وخاصة في ظل الظرزف الحالية

"Gay Boy" Weekly (Blogger Ricky) said...

لازم نتكلم اكثر بالموضوع

Fahad Al-Own said...

انا بالنسبة لي ما في أي مشكله ان المثليين أو غير المثليين انهم يتكلمون بهالموضوع

أصلا أنا أأيد هالشغله
الناس عندنا للحينهم مو راضيين يعترفون بهالواقع وبوجودنا كمثليين
رضوا وللا ما رضوا احنا موجودين
وراح نثبت وجودنا
واحنا ادرى من غيرنا ان الكويت اكثر دوله من دول الخليج
فيها القي منتشرين
بمراكزهم العاليه واهميتهم كاشخاص بالمجتمع

انا اشكرك على طرح هالفكره
وانا من أول الناس اللي بتوقف معاك
:-)

Anonymous said...

hi ricky
its abdu here!
can we talk some time?
Im gonna be in the Gulf pretty soon...
thanks