Sunday, October 14, 2007

الى المثلي قوي زيزو



كنت اشعر بالاستغراب والحزن اذا ما رأيت مدون يقرر الا يكتب، او ان يقوم باغلاق مدونته فجأة، لكن هذه المرة استغربت كثيرا وكثيرا جدا، وشعرت بالحزن اكثر من اي وقت مضى خصوصا وان من قام بحذف مواضيعه وكتاباته مدون مثلي معروف بقوة الشخصية وبأنه من اكبر المدافعين عن حقوق المثليين وهو مثلي قوي




احببت هذا المدون، فهو يشعرني بالامان كمثلي حين ارى ان هناك مثليا قويا يدافع عن حريته الشخصية بكل قوة، هو لطيف وطيب القلب بالتعامل مع اصدقائه، وشرس جدا بالدفاع عن المثليين




لن اقول اني اتمنى عودتك للكتابة، لاني مصمم ان تعود للكتابة بأي ثمن، سأزعجك باتصالاتي، ولن اهدأ حتى اراك تكتب من جديد، حتى لو وصل بي الامر ان احجز تذكرة للقاهرة لمدة يوم حتى اقوم بضربك واجبارك على الكتابة، لاني لا اريد خسارة مدون لطيف وجريء وقوي




كلنا بانتظارك


الغيرة حين تصبح كابوسا




في السنة الماضية، درست مقرر اختياري في احدى الكليات، وفي المقررات الاختيارية تجد طلابا من مختلف الكليات والتخصصات

في احد الايام سألني طالب في القاعة عن مادة معينة، اجبته باستغراب لانه يعلم كما البقية ان هذه المادة ليست بالكلية التي ادرس فيها، طبعا الجميع يعلم لان الدكتور يسأل كل طالب عن كليته في بداية الدراسة للتعارف، وهو كان في المقعد المجاور

في الاسبوع الذي يليه سألني عن كتاب معين، احسست ان هذا الطالب غبي لانه يسألني اسئلة المفروض ان يسألها لطالب آخر، ولكنه لم يكن غبيا حيث اعترف لي انه كان يحاول بشتى الطرق ان يكلمني ويبدي اعجابه، وعندما تعارفنا اخبرني كم كان يحاول جاهدا وبصعوبة التعرف الي طيلة فترة الدراسة لانني كما قال لا اختلط بالطلبة كثيرا، وجاءته الجرأة في الاختبارات النهائية لهذه المادة

بعد التعرف عليه، بادلته الاعجاب، فهو بالاضافة الى وسامته وابتسامته الجميلة، صاحب عقل منفتح واخلاق عالية، ووالدته من جنسية غربية وربما كان لهذا الفضل في تصرفاته واسلوب حياته الخالي من التعقيد، وهذا كان يناسبني جدا خصوصا انني لا استطيع التعامل مع العقلية المحلية بتعقيداتها والذي جعلني اقرر الا اواعد شخص محلي

في بداية لقاءاتنا اذهلني بذوقه العالي في كل شيء، وهذا اكثر شيء يهمني ويجذبني بالشخص الذي اخرج معه، في اول يوم اهداني وردة عندما قابلني، تكلمنا عن معاني الوان الورود، وتطرقنا الى اللون الاصفر والذي يرمز للغيرة






كنا في كل مرة نخرج فيها، يهديني وردة، وفي اللقاء الثاني اهداني وردة صفراء، وتكررت الوردة الصفراء في كل لقاء، فهمت انه انسان غيور، خصوصا انه من برج الجوزاء والتي يتميز اصحابها بالغيرة الكبيرة، لكني لم اكن على علم بمقدار هذه الغيرة






عندما اصبحت علاقتنا اقوى، اصبحت ارى تغييرا فيه، فقد اصبح شديد الغيرة، طبعا انا اعلم ان الغيرة دليل على الحب، لكن غيرته كان كبيرة لدرجة جعلتني اتساءل عن السبب الحقيقي، خصوصا اني ابادله الاعجاب، واصبح الشك وحب التملك مصاحب لهذه الغيرة، لكني كنت افسرها على انها دليل للحب كما قلت






في احد الايام كنت خارجا مع عائلتي لزيارة اقربائي، اتصل بي وقال انه يريد رؤيتي، قلت له اني الان برفقة عائلتي وحين انتهائي سوف اذهب اليه، طبعا بعد الاسئلة والتحقيق الذي لاينتهي اصر على مقابلتي الان، لم يكن هناك اي طاريء، فقد كان يريد رؤيتي، عند وصولنا استأذنت من عائلتي وذهبت لرؤيته، وخرجنا سويا






تكررت هذه المسألة مرة اخرى، ولم يتوقف عن الاتصال، وكان عصبيا جدا وكان يصر على انه يجب ان تكون له الاولوية قبل عائلتي واهلي، لم يعجبني هذا التصرف، لكنه كان يصر بشدة على انه اهم من عائلتي واهلي، كان هذا بداية الخلاف






عندما كنا نخرج سويا وكان هو يقود السيارة، كان يستخدم حارة اليمين فقط لكي لا ارى اي شخص يقود السيارة، وبما انني لاشعوريا التفت دائما لليمين حين يقود شخص اخر السيارة بي، كان يستخدم حارة اليمين لكي لا ارى الا البناء والشجر، وليس الناس






اصبحنا لا نستمتع في اي مرة نخرج فيها، يحاسبني على كل شيء، حتى انه كان يمنعني من التحدث الى النادل في المطاعم او المقاهي، اذا خرجت فيجب ان اخذ الاذن منه، وفي الغالب كان يأتي ليأخذني حتى لا اقود السيارة وحدي، اذا نظر احد الينا فأعرف ان جحيما ينتظرني مع ان لا يد لي بالموضوع، ان ابتسمت لشخص غيره فيومي سيكون حافلا بالتحقيق والنكد، الى ان وصلت لدرجة لم اعد استطيع التنفس بها الا بإذن






تحدثت مع صديقي مثلي قوي عن هذا الموضوع من فترة، لم اتحدث عن الموضوع بالتفصيل، قال لي ان الغيرة دليل الحب، لكني شرحت له كيف كنت اعاني في هذه الفترة، والان بهذا البوست كتبت الموضوع بشيء من التفصيل، فالغيرة والشك الذي يطغى على الاستمتاع بالحياة يفسد جمال وروعة العلاقة، وهو شكاك لدرجة لايتصورها عقل انسان






قمت بقطع علاقتي معه، وفي احد الايام صادفته في احد المطاعم، جاء الي مرتبكا، تبادلنا التحية وقبلني، تسبب في احداث فوضى حين وقع الصحن والكأس من طاولتي لشدة ارتباكه، ضحكنا وقال انه من الافضل ان يذهب حتى لاتقع الطاولة هذه المرة، كنا نحب بعضنا ولكن للاسف دمر الشك والغيرة الغير طبيعية كل ماكان بيننا

نتيجة استفتاء الأحد الماضي


في الأحد الماضي كان السؤال: هل تؤيد لقاء المثليين العرب؟


الغالبية وهم 41% قالوا انهم يؤيدون لقاء المثليين العرب ولكن بعد متابعة مدوناتهم لفترة كافية ودراسة شخصية المدونين


واجاب 29% بنعم في جميع الاحوال


وقال 12% انهم يفضلون مقابلة المثليين من خارج البلاد فقط


اما 16% من المصوتين على الاستفتاء كانوا ضد فكرة لقاء المدونين المثليين

.....


انا عن نفسي افضل لقاء المدون بعد متابعة مدونته لفترة كافية حتى اعرف شخصيته من خلال كتاباته


سأدع لكم حرية مناقشة نتيجة الاستفتاء، لكن ما لفت انتباهي هي النسبة التي صوتت لمقابلة المدونين المثليين من خارج البلاد فقط.. هل هذا بسبب الحرية والراحة النفسية التي يشعر بها المثلي حين يقابل شخص يعلم انه لن يلتقي به في القريب او في الايام العادية؟ خصوصا في دول صغيرة كالكويت مثلا

عيد سعيد


كل عام وانتم بألف خير اصدقائي وحبايبي، وانشالله ينعاد عليكم بكل محبة وسعادة


يلا يا حلوين، انا بانتظار العيدية، كل واحد اكبر مني بالعمر لازم يجهز العيدية


على فكرة، اليوم انا عمري 10 سنوات، اتحدى لو في واحد منكم اصغر مني هاهاها