الكويت هي اكثر الدول الخليجية في الحريات بشكل عام، فالحرية السياسية مكفولة للجميع، حتى الاطفال اصبحوا يتكلمون بالسياسة هنا، طبعا سياسة الحكومة الكويتية مريحة في هذا المجال، تكلم زي ماتحب لكن محد معبرك، يعني شارية دماغها، اما بالنسبة للانفتاح الاجتماعي فالكويت تتقدم عن الخليج في الحرية الاجتماعية، فلا احد في الكويت يملي عليك ماتفعل، البس ماتشاء اذهب الى اي مكان تشاء، تكلم فيما تشاء، والاروع في هذا كله كن مثلي كما تشاء
طبعا المثلية شيء ممنوع بالكويت كما هو بسائر الدول العربية، لكن بالامارات مثلا هناك علاج قسري للمثليين، اما بالسعودية فالوضع اصعب بالتأكيد
في الكويت ان تكون مثلي هي مشكلتك الخاصة، لكن لا دخل للحكومة فيها، هناك اماكن معروفة من مقاهي وغيرها اصبحت حكرا على المثليين، والكل يعلم انها اماكن لتجمعات المثليين، وهناك من يجاهر امام الكل بأنه مثلي، لكن لا يحق لرجال الشرطة مثلا الاقتراب منك، مادمت طبعا في حدود الاداب العامة، يعني لاتروح تبوس واحد مثلا على شفايفه وتقولي حرية، هنا راح تنضرب على قفاك :)
من اماكن تجمعات المثليين مقهى سكند كب، اذا ذهبت فتاة الى هذا المكان تجد نفسها منبوذه وكأنها نزلت من كوكب القردة، طبعا شقيقي الغالي يذهب الى هناك في بعض الاحيان لان قهوتهم لذيذة، شقيقي لا يعلم عن هذا المكان وانه اصبح ملتقى للمثليين بسبب ان اخي قد عاد من امريكا من بضعة اشهر فقط ولا يعرف عن حقيقة هذه الاماكن، طبعا كل مرة اروح معاه الناس تعتقد اني واخي عبارة عن اثنين مرتبطين، وهذا ماكان يعتقده شخص مثلي تعرفت عليه لاحقا، طبعا مارست كل ازعاجي على اخي حتى جعلته يكره المكان، والحمدلله تحول الى ستاربكس.... وبسبب ان الشباب الكويتي معظمه مولع بالموضة وقصات الشعر والخصر الواطي والسلاسل والاهتمام الزايد عن الحد باللبس والشكل، اصبحت لا تفرق ولاتعلم من هو المثلي ومن هو المغاير، اذا هنا بالكويت لكي تعرف ان هذا الشخص مثلي عليك باستخدام رادار المثليين او القي دار، واقصد هنا القي دار في داخل الانسان وليس الموقع المشهور، وهذه هبة من الكون توجد في المثليين، فهم يشعرون ما اذا كان هذا الشخص مثلي ام لا
طبعا انا اعتبر هذا الشيء جيد واقصد ان الناس لاتفرق بين المثلي والمغاير بالشكل، لان الشكل واحد، وهذا يثبت ان المثلي حاله من حال المغاير
الطريف في الموضوع، المثليين في الكويت عادة يذهبون الى الاماكن الجميلة والراقية خصوصا في منطقة السالمية وهي اكثر منطقة سياحية في الكويت وعلى شارع الخليج العربي المشهور، هناك اماكن جميلة اذهب اليها دائما، كم هائل من الشباب والشابات في كل مكان... لكن هناك المقهى الذي استمتع فيه بالشيشة ويقع في حولي، هذا المقهى معظم من فيه من المغايرين، قلت معظم وليس كله لان هناك اشخاصا ينظرون لي بطريقة تجعلني افهم انه مثليين وان هناك اعجاب، طبعا انا عامل نفسي ستريت وعايش الدور اني من المغايرين..آل يعني مش مثلي هاها..المهم تعبت من هالحال، خصوصا اني تعرفت على شباب مغايرين هناك وهذا زاد من الوضع سوءا، فالان يجب ان امثل طوال الوقت، اصبحت اتعمد ان اقول ان هذه الفتاة جميلة وما الى ذلك من كلام النفاق الاجتماعي، وانا لا اشعر باي عاطفة تجاه اي فتاة بل اتقزز من ذلك، مع احترامي للفتيات لكني مثلي حتى النخاع، احبكم كأصدقائي ليس الا :))
ماذا فعلت؟؟؟ دخلت الى موقع شات عالانترنت، وبما اني اعرف طبيعة الشباب الكويتي انهم "ملقوفين" لا ادري ما المقابل لها بالعربي الفصيح، لكن هو الشخص الفضولي والذي يحب ان يكتشف ويسأل عن كل شي بنفسه، فقمت بالتكلم عن المكان اللي اشيش فيه وعن جودة المعسل، وان المكان يعتبر متوسط وعادي يعني مكان خاص بالشيشة وليس مكانا راقيا جدا، بل يعتبر من المقاهي الشعبية، طبعا كل مرة اتكلم عن المكان حتى يأتي بعض من المثليين، وبالفعل بعد مرور شهر من الحملة الاعلامية التي قمت بها اصبح هناك عدد لا بأس به من المثليين، طبعا سهل اكتشاف الزبون الجديد في المكان بسبب اني زبون دائم، وسهل اعرف المثليين بسبب هذا الاحساس الذي تكلمت عنه
لا ادري لماذا قمت بما قمت به، لكن لايحلو مكان الا اذا كان به عدد من المثليين، فالمثليين هم اجمل وارقى واروع فئة في اي مجتمع، طبعا انا لست عنصريا ولكن هذه هي الحقيقة، المثليين هم الاكثر رقي والاكثر ثقافة.... قررت بيني وبين نفسي اني اقوم بشن هجوم على معقل المغايرين واجعل هذا المكان للمثليين ايضا، لما لا؟؟ مع اني لن استفيد شيئا من هذا كله لكن عالاقل شعوري ان هناك مثليين بالقهوة يجعلني في غاية السعادة، حتى لاتكون حكرا على المغايرين، والرابح الاكبر من هذا كله صاحب المحل بسبب كثرة الزبائن، طبعا قمت بخدمته دون ان اقصد ذلك :)
الغريب اني بعد هذا كله توقفت عن الذهاب الى هذا هالمقهى... لاتستغربوا، انا برجي الحمل يعني علي مزاج وحركات مايعلم فيها الا الله