Sunday, June 24, 2007

فخور بكوني مثلي



قد يستغرب البعض، وقد يتساءل البعض الآخر، وقد يقتنع البعض وقد لايصدقني الكثير ولكنها الحقيقة، واقسم انها الحقيقة

انا فخور بأني مثلي ومقتنع تماما بأنها امر طبيعي، بل واعتبرها نعمة من الخالق

انا انسان احافظ على واجباتي الدينية، من صلاة وصيام، وعندي ثقافة دينية لابأس بها، وهذا ابدا لايتعارض مع كوني مثلي

من قال ان المثلية ضد الدين؟ اعزائي لاتنسوا ان الدين يحتمل تفسيرات كثيرة، وكما قال الخليفة الرابع للمسلمين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه :"القرآن حمال اوجه" بمعنى ان كل شخص يستطيع ان يفسر ايات معينة حسب مايراه مناسبا، ولهذا يجب علينا التدقيق في الدين ولانسمح لانفسنا بأن نصدق كل تفسير يفسره لنا اصحاب الاهواء، الدين هو للمحبة والسلام والاخلاق، وكما قيل "انما الدين الاخلاق". والخالق لم يخلقنا لكي يعذبنا، ولا اعتقد ان الخالق خلقنا سيئين، بل نحن ابناء الله واحباؤه

كتبت في احد بوستاتي السابقة بأن المثلية ليست اختيارا، بل هي طبيعة تولد مع المثليين كما تولد مع المغايرين طبيعتهم انهم مغايرين، ولكن حتى لو حدثت معجزة الان وطُلب مني ان اختار، اقسم انني سأختار ان اكون مثليا

هناك اشخاص الى الان لم يتقبلوا حقيقة كونهم مثليين، بالتأكيد كل شخص له عذره، لكني منسجم تماما مع نفسي ومع طبيعتي

هناك امر مهم جدا، نحن اشخاص طبيعيين ميولنا مثلية، ولسنا مثليين فقط، المثلية يجب ان نختصرها في كونها ميول وشعور وليس ان نجعلها اساس حياتنا ولا ان نصنف انفسنا مثليين

! كفانا تبرير


هذه دعوة اوجهها لكل المثليين والمثليات، فلنتوقف فورا عن تبرير طبيعتنا للناس، دائما كنا نرى المثليين والمثليات (وانا واحد منهم) يوضحون ويبررون ويحاولون بشتى الطرق ايصال المعنى الحقيقي للمثلية للاشخاص الذين هجرتهم عقولهم، ولكن لما علينا دائما التبرير والتوضيح؟ هل يقوم الاخرون بتوضيح نمط حياتهم؟ بالطبع لا، فهم يقومون بفعل كل شيء ودائما يتوقعون من الناس التفهم، لماذا اذا يجب علينا ان نوضح الصورة دائما ونبرر؟

في السابق ممكن كنا نعذر الناس لجهلهم بالمعنى الحقيقي للمثلية، لكن الان لم يعد هناك شيء اسمه عدم معرفة او جهل بالشيء لاننا في عالم عبارة عن قرية صغيرة وايجاد المعلومة عملية سهلة جدا... الذين يريدون معرفة المعنى الحقيقي للمثلية عليه البحث بنفسه وايجاد الجواب بنفسه، اما من يريد دائما مهاجمتنا فهؤلاء لاينفع معهم ان نشرح لهم، لانهم وبكل بساطة يريدون فقط مهاجمتنا ليس إلا

انا لا اطلب من الاخرين ان يحبونا، هم ليسوا مجبرين على ذلك، ولكن المطلوب هو التقبل والاحترام، انا ممكن اشعر بعدم محبة تجاه شخص وممكن اختلف مع اسلوب حياة شخص ولكني احترمه رغما عن ذلك، على الاقل لانه شريكي بالانسانية وبهذا العالم

اتمنى ان نتخطى مرحلة التوضيح والتبرير، لان الانسان الذي يريد معرفة امر ما سيجدها بكل تأكيد عن طريق البحث الدقيق، اما الجاهل فيبقى جاهلا مهما قلنا ومهما فعلنا