Sunday, June 3, 2007

ان تكون مثليا.. هل هو اختيار؟


يكبر الطفل الصغير ليدخل مرحلة المراهقة، مرحلة يكتشف فيها التغيرات التي تحدث في جسده وحياته، يدخل حياة المراهقة ليصادق من هم في عمره، يخرج ويلعب، يرى ان الجنس مع الفتيات ليس بهذا الامر المقزز، لكن هناك شعور رقيق، شعور من الدفء، لكنه ليس موجه للفتيات، بل لامثاله الفتيان

انتظر! لايمكن لهذا ان يحدث، امر غريب، محير، مروع! ماذا لو اكتشف الآخرون هذا الشيء؟ ثم يُغلق باب الخزانة لاول مرة على مراهق، خزانة مغلقة بالحيرة والخوف والظلام، ظلام ابطاله مجتمع معظمه ينظر للمثليين نظرة سلبية

يكبر المراهق ليدخل مرحلة جديدة، مرحلة الشباب، ليستمع الى عبارات الاهانة للمثليين، عبارات تُضحك الجميع، حتى الشاب المثلي يضحك ليُخفي حقيقته مع انه يتم اهانة بشر طبيعيين ظُلما، انها سره الخاص ولا احد يعلم، فالافتراض العام يقول ان الجميع وُلدوا مغايرين

بعد سنوات من حبس نفسه في هذه الخزانة الافتراضية، واقامته لعلاقات سرية، هذه العلاقات التي اثبتت بالفعل انه مثلي وليست مجرد نزوة، قرر ان يكسر حاجز الصمت، ان يُنهي سنوات من نكران الذات، وان يخرج للعالم وان ينعم بالحرية وان يكون على حقيقته، كما وُلد

المثلية ليست اختيار

من الذي يختار وهو في كامل قواه العقلية ان يكون مثليا مع كل اعمال العنف والنبذ والارهاب الموجه للمثليين من المجتمع؟ عندما تعلم انك ستواجه المقاطعة ولن تكون لك حقوق اجتماعية كغيرك وربما ستواجه عنف (ممكن ان يكون مميتا) من اعداء المثليين، قل لي من سيختار ان يكون مثليا؟؟؟؟

ثم يأتي اقحام الذات الالهية والانجيل والقرآن وعيسى ومحمد في الموضوع، ليصوروا لنا المثليين وكأنهم من سلالة الشيطان!! وكأن المثليين هم الشر بعينه

ثم نأتي للابحاث العلمية، هناك من يقول ان المثلي يولد مثلي، وهناك من يعترض، لكن كيف لنا ان نستنتج؟ هل باستخدام المثليين كفئران تجارب كما فعلت دولة الامارات العربية المتحدة في مجموعة من المثليين عندما قررت علاجهم هرمونيا وبالقوة؟

ثم نأتي لاطلاق الاوصاف والافكار المسبقة على المثليين، فتجدهم يربطون بين المثلي والانوثة، ولا يريدون ان يقتنعوا بحقيقة ان المثلي رجل طبيعي كغيره، كل مافي الموضوع انه مثلي الجنس وليس مغاير الجنس

المجتمعات العربية كانت ولا زالت تحارب كل شيء يختلف عن المعتاد، هذا المعتاد الذي ليس بالضرورة صحيحا، لكن عادات (معظمها بالية) جعلوها امرا مقدسا وآمنوا بها، ان كان معظم من حولك على خطأ ليس معناه ان تصبح متخلفا لترضيهم، عيش الحرية فهي نعمة للانسان واستمتع بها، فأنت تعلم انك على حق، لاتضيع وقتك بمجادلة المتحجرين، فهم تركوا عقولهم واتبعوا عاداتهم. انطلق ايها المثلي نحو الحياة ودع التخلف وراءك

9 comments:

Heart Beat said...

عزيزي

موضوع جميل للمناقشة، بالفعل هناك تلك الصفات المغايرة للجنس التي تلتصق بالمثلين قالرجل يصبح متأنث و الفتاة مترجلة و بالطبع من يطلق تلك الصفات انما هي عن جهالة منه و بسبب عادات و متوارثات اجتماعية كما ذكرت.

لن يحدث ابدا و يتقبل المجتمع الشرقي العربي اي مثليين .

و لن يتفهموا ابدا ان تلك هي طبيعة بشرية مثل اي انسان اخر.

لانها كما قلت عادات اجتماعية للتفكير
(حتى التفكير اصبح عادة اجتماعية في مجتمعنا ) و من يشذ عن ذلك فهو خاطىء.

و للاسف هناك بعض المجتمعات التي تعاقب ذلك بعقوبة الاعدام.

لذا فإن حرية المثليين في المجتمع العربي يعني اعدامهم الفوري.

"Gay Boy" Weekly (Blogger Ricky) said...

lost love

هذا قدر المثليين العرب في مجتمعاتهم، العرب خلوا كل تخلفهم واتفقوا على محاربة المثليين فقط لانهم مختلفين بالميول عنهم، المثليين فعلا ممكن ان يعاقبوا بالاعدام في بعض الدول، وبالنبذ والنظرة السلبية في كل المجتمعات العربية

اكثر المثليين معاناة هم المثليين العرب للاسف، مع انهم ليسوا مجرمين ولا ارهابيين ولا ناس فاضية تطلع فتاوي عن ارضاع الكبير ومادري شنو

العرب يرثون تلك النطرة السلبية والخاطئة عن المثليين للاسف

Egyptiana Trapped Soul said...

hi there.. it is my first time to read your blog, which i discovered by pure coincidence

i just wanted to say, that GAYS, and LESBIANS are not accepted in the world as a whole... not just in Arab countries ...

how many times you saw an American movie where the parents are shocked when they discover that their kid is guy/lesbian

how many times you read about people who suffer cause they are sexually different, and they are suffering in other countries .. rather than Arab countries

what i want you to think about is ... don't associate the refusal with only Arab countries ... cause it is not true .. gays/lesbians rights are denied all over the world

"Gay Boy" Weekly (Blogger Ricky) said...

Miss Egyptiana "Trapped Soul"

As you said, the parents "shocked" but the most important thing that the rules there support gay people so every gay feels safe to say that he is gay and live freely. In arab worlds, parents not even "shocked", here all the community can refuse gay people freely cuz even the rules are against them. Here's the difference.

Anonymous said...

أتعلم صديقي متى إكتشفت كوني مثليا
و عمري لا يتجاوز 12 سنة
كان شعورا مروعا
ان تشعر برغبة لفتى مثلك
كان بلوغي مبكرا حقا و كان قاسيا و مبهما بالنسبة لي
عشت الكثير من سنوات عمري معذبا
قبل أن أكتشف غيري من المثليين
تقبل تحياتي
دائما ياسين

LORD.M.M said...

تحياتي

لو كان اختيار هل كنت اخترته ؟؟

موضوع شيق ..

سلامات

"Gay Boy" Weekly (Blogger Ricky) said...

ياسين

صعب ان تكتشف ميولك وانت في فترة مبكرة من عمرك، لانك تجد نفسك وحيدا ولا يوجد من يوجهك، فتبحث عن اشياء لاتدري ماهي عواقبها

لكن لنعتبرها تجارب نتعلم منها ونستفيد منها في المستقبل

"Gay Boy" Weekly (Blogger Ricky) said...

لورد

سؤال محير، لو كان اختيار ربما تكون عندها لي عقلية مختلفة عن الان، لكن بما اني وجدت نفسي مثليا دون ان اذكر اني اخترت، اذا لن افكر في البحث عن اجابة :)

تقبل تحياتي

karizlane said...

هل المثليين يستطيعون الانجاب ؟