Sunday, May 4, 2008

لماذا لانشعر بقيمة الشخص الا عندما نفقده؟


اول مرة شفته، صدفة، لا عالبال ولا عالخاطر، استغربت والى الان مستغرب كيف دخل قلبي بهذه السرعة، مع ان قلبي شبه مستعصي على الآخر


طريقة تعرفه علي كانت غريبة، مضحكة، يمكن غبية، لكن مع ابتسامته الساحرة واسلوبه العفوي الطفولي وطيبة قلبه جعلته يدخل سريعا لقلبي


من اول يوم فتحلي قلبه، بعض من المعلومات التي قالها عن نفسه هي نفسها التي من الممكن ان تجعل بيني وبين الاخر حاجز، اولا مستواه الثقافي متواضع جدا وهذا ما اخشاه لانه سيكون حاجز بيني وبينه، لكني قررت اعطاء انفسنا فرصة، فأنا الذي اخاف من كلمة "ارتباط" قررت هذه المرة ان اتنازل عن بعض افكاري التي تجعلني اضع حواجز، قررت هذه المرة ان اكون "غير" وان ابذل جهد لانجاح العلاقة


مع مرور الايام تصبح علاقتنا اقوى، تعودنا على بعض، بلشنا نفهم بعض اكثر، انا كنت راضي عن نفسي لاول مرة بشكل كامل، حتى اكون صريح معكم انا صعب بالعلاقة، الارتباط شيء مخيف وصعب لكني تغلبت على المخاوف، شخصيتي القوية جعلتها هذه المرة في صالح انجاح العلاقة وليست سببا للعناد، وجدت نفسي اقوم بكل ما استطيع لانجاح علاقتنا


في كل مرة كان يتساءل، لو وجدت انسان افضل مني هل ستتركني؟ ودائما اجيبه اني ابحث عن انسان واحد فقط للحياة، مو من طبعي اغير كلما وجدت انسان افضل، انا ابحث عن علاقة واستقرار


كان يغيضني عندما يتساءل مستغربا: "الاحظ ان كثير ناس يتمنوا علاقة معاك، ليش انا بالذات؟" اجيبه ان حظي السيء جعلني احبه.. ودائما نضحك على اسألته الغريبة


لكن لماذا الغباء المتفشي بالمجتمع يصل ايضا للعلاقات؟


فجأة اختفى، بالايام لا اعلم اين هو وماذا حل به، يتصل بعدها، مكالمة باردة وكأن شيئا لمن يكن... كان باستطاعتي اهماله لكني قررت ان اقوم بما يجب علي القيام به، قلت له اني استغرب اهماله بالفترة الاخيرة، يقول انه يعلم بذلك لكن لايدري ماهو السبب!! عذر اقبح من ذنب


في مكالمة لي معه (ولم اره منذ فترة) كبريائي، ويمكن غروري، دفعني للقول له بكل وضوح

A Boy Like Me Don't Stay Single For Long

وكان رده "المشكلة اني اعرف هالشي"... ثم قلت له بكل وضوح، انت تتغير يعني لاتلومني لما اتغير


بعدها قررت اني اقطع علاقتي معاه، مضى يومان ثم قام بالاتصال بي، قلت له ان مابيننا انتهى، يريد الرجوع كما كنا من قبل، عطاني اكثر من تبرير لتصرفاته، كلها تناقض الاخرى، لم يرى مني الا الصد، بعدها قال لي ان ماقام به فقط "عشان يشوف غلاته عندي" كان يختبر معزته... عفوا ولكن هل نحن اطفال؟ تختفي لايام ولاتهتم للعلاقة ثم تقول انك تريد اختباري؟ عفوا بالنسبة لي اللي راح مايرجع خلاص


من يومها والى الان وهو يتصل بي بشكل يومي، نادم على ماقام به، ولكن هل من يقوم بهذه الافعال السخيفة وغير المسؤولة يتوقع ان الشخص الآخر بانتظاره وسوف يستقبله بابتسامة ويقول له

Good Job??


بعد محاولاته اليائسة لكي يصلح ما افسده بغباءه، بعث لي برسالة على الموبايل يقول فيها انه لم يشعر بالسعادة الا عندما كان معي وانه يحبني ولايريد حتى مجرد التفكير بأني لم اعد ملكا لقلبه


اجبته برسالة

"لماذا لانشعر بقيمة الاشياء الا عندما نفقدها؟؟"

My E-mail Address !



عندما وضعت ايميلي في البروفايل الخاص بالدونة كان لهدف التواصل مع المدونين والمهتمين بعالم التدوين وليس التعارف وهناك فرق كبير بينهم




التواصل للمزيد من تبادل الافكار والاستفادة، اما موضوع التعارف واقامة العلاقات فهناك مواقع اخرى لهذا الغرض




احد الاشخاص قام باضافتي وكل مايرغب به هو مساعدته لكي يمارس الجنس مع شخص اخر، يبحث عن ممارسة الجنس ويريد مساعدتي لتحقيق هدفه (حسب كلامه، يا ينام معاي انا او ان ابحث له عن شخص آخر ليقوم بالمهمة)! عفوا هذه مدونة ولا وكر دعارة؟




الايميل موجود للمدونين وحتى لغير المدونين المهتمين بالمواضيع المختلفة اللي نتكلم عنها.. اما الباحثين عن التعارف والجنس فهناك مواقع متخصصة تلبي رغباتهم


لما يضيفني شخص واول اسألته: اي منطقة ساكن؟ عمرك؟ اسمك الحقيقي؟ (طيب اشرايك فصيلة دمي مرة وحدة) هل هذا شخص ضافني لمناقشة المواضيع المختلفة في عالم التدوين؟


احب اوضح اني مو ضد التعارف ابدا، لكن هناك مواقع مخصصة للتعارف وهناك ايضا مواقع مخصصة للعلاقات والجنس ايضا لمن يرغب، لكن هذه مدونة وهناك فرق كبير جدا بين الامرين

إيلاف و.. التدوين العربي في مهب الحرية


انقل لكم مانشرته شركة إيلاف للنشر عن المثليين والتدوين العربي في عدد السبت الخامس من ابريل 2008






هل هرب المثليون من أرض معركتهم الواقعية, واتجهوا إلى العوالم الأكثر رحابة، تاركين وراءهم الهم اليومي، ليصنعوا لأنفسهم مواعيد لا تخلف، ومجتمعاتهم لا يدهمها رجال الشرطة، وأوصياء المجتمعات، فمؤخراً انتشرت المدونات، وصفحات الفايس بوك، والصفحات المشابهة بأعداد كبيرة من المثليين والمثليات، باحثين عن مكان ومتنفس يملأ عليهم حيواتهم الصغيرة، بعدما لفظتهم المجتمعات العربية بكافة اطيافها وتحزباتها إلى خارج منظوماتها الاجتماعية.

شباب تقودهم العاطفة، من كل الدول العربية، من مصر، والأردن، والكويت، والسعودية، والمغرب، فرقتهم الجغرافيا، ووحدهم ميولهم الجنسي، وإذا ما كانت المثلية الجنسية في هذه الدول وبقية العالم العربي، عيبا بالدرجة الأولى، وحراما ثانياً، ومجرد الحديث عنها بأحد الألفاظ يعتبر سبب كافياً للإنتقال قسرياً إلى احاديث أخرى، فالأحداث التي تطالعنا بها الصحف اليومية، التي تشير إلى القبض على عدد من الشباب المثليين، في كل يوم، وفي كل جريدة، فتثير الرأي العام وقتها، يظهر بعدها رجال الدين ورجال المجتمع مطالبين بإعدامهم أو رجمهم في الميادين العامة، لأن كل تلك الأفكار تثير الاشمئزاز في أذهان من يتذكرها بسبب منظر «الرجال المثليين».

إذن فالقراءة قد تكون أخف وقعاً، خصوصاً وأنت تتصفح المدونات العربية، تأتيك بعض العنواين كـ «أحلام شاب مثلي»، الصفحة التي يكتب فيها صاحبها عن نفسه ومجتمعه بطريق جادة، يحاول ان يطرح همومه الخاصة، ومثله يفعل الكثير مثل « رؤية مثلي من المغرب»، و « مثلي من الكويت»، و« أسبوعية الولد المثلي»، والكثير غيرها من المدونات.

قد يكون الحديث عن مثلية الرجال اكثر لطافة، من الحديث عن نساء مثليات؟ في المجتمعات العربية التي لا تزال تحجم من ممارسات المرأة الطبيعية والشرعية، إذن فالحديث عن الممارسات الشاذة هو شعور مزعج ومربك للكثير، خصوصاً من الجنس الناعم، ما يدفع المدونات المثليات إلى أسلوب سرد الأحداث واليوميات، كما تفعل صاحبة مدونة «يوميات امرأة» التي تصف نفسها بأنها امرأة مثلية وتكتب عن أحاسيسها ومشاعرها في مذكراتها اليومية، الأمر الذي قد يجعلك تشعر بأن المثلية أمر رائج في مجتمعاتنا. وفي إحدى الأحصائيات فإن عددا زار مدونتها زاد عن 25 ألف متصفح.

هموم مشتركة، وثقافة مثلية للأسوياء.

ما الذي يسعى له المثليون.. لن يطول هذا التساؤل، فحالما تتجول بين صفحاتهم، فهؤلاء الشباب لديهم هموم تتعلق بأندماجهم في المجتمعات، ومحاولة درء التهم الموجهة لهم، فهم غالباُ يتحدثون عن مسببات مثليتهم الجنسية، والأسباب الفيزيائية والجسدية، إذ يقول احدهم« JORDAN RAINBOW»“ لم أكن أعرف الإجابة الصحيحة على ماهو سبب المثلية، ولكن بعد ذلك تبين لي أنه لا يوجد سبب مثبت علميا للمثلية، هنالك الكثير من الأبحاث عن هذا الموضوع ولكن أيا منها لم يصل إلى مرحلة الحقيقة العلمية، البعض يقول ربما تكون الجينات هي المسؤولة عن المثلية أو الهرمونات التي يتعرض لها الجنين في رحم الأم، والبعض الآخر يقول إن التحرش الجنسي في مرحلة الطفولة هو المسؤول عن المثلية ولكن ليس كل ولا نصف من يتعرضون لتحرش أو إعتداء جنسي في الطفولة يصبحون مثليين ومثليات.

هناك وجهات نظر أخرى تقول إن فقدان حنان الأب أو القدوة الذكر تسبب المثلية، أو الطفل الذكر الذي يتربى في بيت كله بنات يصير مثليا، أو التعلق الزائد بالأم يسبب المثلية ولكن أيا من هذه الأسباب لم يثبت يقينا أنه سبب للمثلية.

ولكن أيا كان سبب المثلية سواء ولدنا مثليين ومثليات بسبب الجينات أو هرمونات الرحم أو اكتسبنا المثلية بسبب التربية الخاطئة أو التحرشات الجنسية أو أي شيء آخر.فلنفترض أننا وصلنا إلى سبب يقيني للمثلية.

يواصل ويقول: ما هو الحل الآن؟ هل ننتحر لأننا مثليين أم ندفن رؤوسنا بالتراب وننكر مثليتنا لأننا تعرضنا لشيء معين في الطفولة؟! هل نعيش كل حياتنا مثل الرهبان والراهبات ونمتنع عن ممارسة الحب الذي هو حاجة أساسية للإنسان؟! وإلهتنا إلهة المحبة التي أوجدت في داخلنا الحاجة لهذا الحب! هل لأننا فقط أقلية ونخاف من أكثرية البشر في التوجهات الجنسية هذا مبرر لحرماننا من حاجة أساسية تطلبها قلوبنا وعقولنا وأجسادنا؟! هل هنالك حل علمي حقيقي (أكرر حل علمي وليس حلا دينيا أو فلسفيا) للمثلية غير أن نتقبلها كما هي ونعيش مع أنفسنا بسلام داخلي ومحبة؟؟

المثلية ليست خطأ يستحق العقاب، ولا ذنبا يستوجب التوبة:

يدافع المثليون عن حظوظهم في كل شيء، وعن انتقاص الآخرين الذين يطلق عليهم في وسط المثليين (مغايرين)، عن انتقاصهم لدينهم، وفحولتهم، ورجولتهم، او أنثوتهن، يقول أحد المثليين من المغرب : لماذا لا نتقرب من الله فقط لأنه الله و انه يجب علينا عبادته ؟ اذا اعتبرنا المثلية كمرض او كعاهة اصيب بها احد الشباب، لماذا يتقرب من الله فقط لكي يغيره او يبدله ؟ هل هناك مثلاً شاب اصيب بعاهه كالعرج او العمى مثلا و يتقرب من الله فقط كي ينبت له قدما جديدة او يعطيه عينا أخرى سليمة؟.يتم حديثه: أتمنى ان يتغير مفهوم المثلية و التدين داخل المثليين و المغايرين ايضا ، أتمنى ان يتلاقى الخطان معا (المثلية و التدين). اتمنى ان نتقرب من الله لانه خالقنا ، و ليس فقط لكي يغيرنا و يبدل نفوسنا ، لأن في هذه الحالة لن يكون تقربك منه إلا لغرض و هدف ، و اذا لم يتحقق هذا الهدف ستجد نفسك تبعد عنه ، لابد ان نتقرب من الله لانه الخالق و نعبده من دون هدف
.